1. وَذَهَبَ أبِيمالِكُ بْنُ يَرُبَّعَلُ إلَى شَكيمَ، إلَى أخوالِهِ، وَقالَ لَهُمْ وَلِكُلِّ القَبِيلَةِ الَّتِي تَنْتَمِي إلَيها أُمُّهُ:
2. «اسألِي كُلَّ سَادَةِ شَكيمَ: ‹أيُّهُما أفضَلُ لَكُمْ: أنْ يَحكُمَكُمْ أبناءُ يَرُبَّعَلَ السَّبعُونَ، أمْ أنْ يَحكُمَكُمْ رَجُلٌ واحِدٌ؟› وَتَذَكَّرُوا أنَّنِي مِنْ لَحمِكُمْ وَدَمِكُمْ.»
3. فَنَقَلَ أخوالُهُ كُلَّ هَذِهِ الأُمُورِ نِيابَةً عَنْهُ إلَى سَادَةِ شَكيمَ، فَقَرَّرُوا أنْ يَتبَعُوا أبِيمالِكَ، إذْ قالُوا: «إنَّهُ قَرِيبُنا.»
4. وَأعطُوهُ سَبعِينَ قِطعَةً فِضِّيَّةً مِنْ هَيكَلِ بَعلِ بَرِيثَ. فَاسْتَأْجَرَ أبِيمالِكُ بِها رِجالاً أدْنِياءَ، فَتَبِعُوهُ.
5. وَذَهَبَ إلَى بَيتِ أبِيهِ فِي عَفْرَةَ، وَقَتَلَ إخْوَتَهُ أبناءَ يَرُبَّعَلَ السَّبْعِينَ عَلَى حَجَرٍ واحِدٍ. أمّا يُوثامُ، الابْنُ الأصْغَرُ لِيَرُبَّعَلَ، فَقَدِ اخْتَبَأ فَنَجا.
6. حِينَئِذٍ، اجْتَمَعَ كُلُّ سَادَةِ شَكيمَ وَكُلُّ سُكّانِ مِلُّو وَبايَعُوا أبِيمالِكَ مَلِكاً عِندَ بَلُّوطَةِ العَمُودِ فِي شَكيمَ.
7. وَعِندَما عَلِمَ يُوثامُ بِهَذا، ذَهَبَ وَوَقَفَ عَلَى جَبَلِ جِرِزِّيمَ، وَصَرَخَ بِصَوتٍ مُرتَفِعٍ:«استَمِعُوا إلَيَّ يا سَادَةَ شَكيمَ، وَلْيَستَمِعِ اللهُ إلَى جَوابِكُمْ.