سفر الملوك الثاني 8:6-18 الترجمة العربية المشتركة (GNA)

6. فسألَها المَلِكُ عَنِ القضيَّةِ فأخبَرَتْهُ، فا‏ستَدعى أحدَ رِجالِهِ وقالَ لَه: «رُدَّ لها جميعَ ما يَخُصُّها وكُلَّ غِلالِ حقلِها، مِنْ يومِ أنْ غابَت عَن هذِهِ الأرضِ حتّى الآنَ».

7. وجاءَ أليشَعُ إلى دِمشقَ وكانَ بَنهَدَدُ مَلِكُها مريضا، فقيلَ لَه: «جاءَ رَجُلُ اللهِ إلى هُنا».

8. فقالَ المَلِكُ لِحَزائيلَ‌: «خُذْ هديَّةً وا‏ذهَبْ لا‏ستِقبالِ رَجُلِ اللهِ، قُلْ لَه أنْ يَسألَ الرّبَّ هل أُشفى مِنْ مرضي هذا».

9. فذهَبَ حَزائيلُ لا‏ستِقبالِهِ، ومعَهُ أربَعونَ جمَلا تحمِلُ أجوَدَ ما في دِمشقَ، فجاءَ ووَقَفَ أمامَهُ وقالَ: «إبنُكَ بَنهَدَدُ، مَلِكُ آرامَ، أرسَلَني كي أسألَكَ إنْ كانَ سَيُشفى مِنْ مرَضِهِ».

10. فأجابَهُ أليشَعُ: «الرّبُّ أراني أنَّهُ يموتُ، لكِنِ ا‏ذهَبْ وقُلْ لَه إنَّهُ سَيُشفى‌».

11. وثَبَّتَ رَجُلُ اللهِ نظَرَهُ وحدَّقَ إلى حَزائيلَ حتّى ا‏رتَبَكَ، ثُمَّ بكى‌.

12. فسألَه حَزائيلُ: «لِماذا تبكي يا سيِّدي؟» فأجابَ: «لأنِّي عَلِمْتُ بِما ستَفعَلُهُ بِبَني إِسرائيلَ مِنَ الشَّرِّ. فأنتَ ستَحرُقُ حُصونَهم بِالنَّارِ، وتقتُلُ فِتيانَهُم بِالسَّيفِ، وتسحَقُ أطفالَهُم، وتشُقُّ الحَوامِلَ مِنْ نِسائِهِم».

13. فقالَ حَزائيلُ: «ما أنا سِوى رَجُلٍ مُطيعٍ يا سيِّدي، فكيفَ أفعَلُ هذا الأمرَ العظيمَ؟» فقالَ أليشَعُ: «الرّبُّ أراني إيَّاكَ مَلِكا على آرامَ‌».

14. فا‏نصرَفَ حَزائيلُ مِنْ عِندِ أليشَعَ ودخَلَ على سيِّدِهِ الّذي سألَه: «ماذا قالَ لكَ أليشَعُ؟» فأجابَهُ: «قالَ لي إنَّكَ تُشفى».

15. لكِنَّهُ في اليومِ التَّالي أخذَ غِطاءً وغمَسَهُ بِالماءِ، وضغَطَ بهِ على وجهِ سيِّدِهِ فا‏ختَنَقَ، وملَكَ هوَ مكانَهُ.

16. وفي السَّنةِ الخامِسةِ لِـيورامَ بنِ أخابَ مَلِكِ إِسرائيلَ، صارَ يورامُ بنُ يُوشافاطَ مَلِكا على يَهوذا‌.

17. وكانَ ا‏بنَ ا‏ثنَينِ وثَلاثينَ عاما حينَ ملَكَ، وملَكَ ثماني سِنينَ بأورُشليمَ.

18. وكانَ مُتَزَوِّجا با‏بنَةِ أخابَ‌فسَلَكَ كنَسلِ أخابَ في طريقِ مُلوكِ إِسرائيلَ، وفعَلَ الشَّرَّ في نظَرِ الرّبِّ.

سفر الملوك الثاني 8